11.03.2020 من منا لايتذكر تاريخ هذا اليوم
اليوم الذي يسبق المجهول وأزماته المتتابعة.
وتلك الساعة، التي ظهرت فيها رئيسة الوزراء بفستانها الأسود وملامحها الجدية
معلنة عن إغلاق تام للمجتمع.. لتتوقف الحياة فيه لإجل غير معلوم.
جميعنا نعرف باقي التفاصيل..وتابعنا أخبار الأزمة سوياً.
لكن ما لانعرفه، هو وضع ميتا قبل هذا المؤتمر..
حرارة وأعراض كورونا
قبل ساعات من هذا المؤتمر كانت سيدة البلاد الأولى تعاني من أعراض كورونا
فوضعها الصحي لم يكن على مايرام ويزداد سوءاً، وكانت تعاني من صعوبة في التنفس وصداعاً حاداً
وقبلها بإيام التقت بوزير الضريبة مورتن بوذسكو، والذي كان قد اجتمع بلاعب كرة قدم مصاب بالكورونا.
فمعناه انها متيقنة من إصابتها بكورونا الخطيرة.
تناولت حبوباً مسكنة والكثير من السوائل قبل دخولها صالة المؤتمر الصحفي
أقنعها مستشارها -مارتن- بعمل فحص كورونا وكان مقرراً بعد المؤتمر هذا.
لكن بعد إنتهاء المؤتمر الصحفي، طلبت ميتا من سكرتارية رئاسة الوزراء بإلغاء فحصها على الفور.
لانها لم تكن تريد ان تتجاوز حق الطواقم الطبية والتي كانت لهم الاولوية بعمل الإختبار.
فالفحص في تلك الأيام لم يكن متوفراً بكل زوايا الشوارع مثل اليوم
لكنه كان محدداً ومخصصاً لطواقم القطاع الصحي فقط.
بعدها وبيوم اي بتاريخ الـ 12 من ذلك الشهر كانت نتيجة التحليل الذي اجرته مستشفى Hvidovre سلبية.
هذا ما كتبته القناة الثانية الدنماركية نقلاً وبشكل مختصر عن انّا سوفيا مؤلفة كتاب -السنة الأولى-.
والذي رافقت فيه رئيسة الوزراء خلال السنة الأولى من أزمة كورونا.
لو ابتعدنا قليلاً عن المثالية وهبطنا على الأرض
فأتوقع ان ميتا كانت كذلك خائفة وتخشى الفحص
لان كان هناك تيقن تام بين كل سكان الكوكب
بإن كل من يصاب بالفايروس سيغادر هذه الحياة بعد معاناة.
ناهيك عن انها ستحرم من مزاولة وظائفها كقائدة للبلاد في واحدة من اصعب الأزمات التي عصفت بالدنمارك.
والأهم من هذا كله
كيف إستطاعت ميتا ان تخفي وعكتها عن رجال الصحافة والمعارضة ومحللي لغة الجسد
والذين كانوا يراقبون ويحللون كل حركات جسدها؟!