صديقي الحريص..حبتين زيادة

صورة سماعة هاتف

صديقي النشمي هذا، طيب وخلوق واحبه
لكن لديه عيب واحد مزعج جـدن(كتبت بالنون لفداحة العيب)
فهو بخــيل بشكل يــــولد الحصبة.
تخيل مثلاً انه لايفكر بالريجيم وتخفيف المأكل الا ونحن في وسط إسطنبول
تلك الجميلة بنعمها وتاريخها المطبخي الزاهر.
ومتأكد ان لو بيده كان سيشاهد التلفزيون بالأسود والابيض كي يوفر بالالوان.
النشمي يعرف اني صريح معه واقول له انت بخيل في ملعبه ووجهه بدون مجاملات.

قبل كذا سنة وصل لي إصدقاء من لندن في زيارة بروتوكولية
للتعرف على الدنمارك بشكل عام
وعلى مدينتا الفاضلة ولقاء ايقونتها المتمثلة بجنابي الكريم..
عدد بعثة الإصدقاء هذه كان مكون من كذا شخص
لذا كان القرار السياسي حينها ان يتم تقسيم الضيوف
النصف الأكبر في شقتي المباركة والباقي عند شقة النشمي.
التقينا في صباح اليوم التالي وتجمعنا على الإفطار
احد الأصدقاء اللندنين ابلغني على إنفراد انه ليل الأمس واثناء اخذه دوش سريع في حمام النشمي
دق عليه الباب وطلب منه ان يخفف إستعمال الماء
ويحاول ان يوقف الحنفيه كذلك عند عدم الإستخدام.
انطوت الحادثة هذه في كتب التاريخ ونسيت لانها ليست الاولى ولا الأخيرة.
لكن احفظ هذا المشهد لاننا سنعود اليه بعد فاصل قصير.

رن الهاتف
النشمي يطلب المساعدة بنقل أغراضه لشقته الجديدة
التي هي في نفس المجمع السكني ولاتبعد عن شقته الحالية سوى أمتار قليلة.
وقع بيدي عقد الشقة الجديد ومعه منشور مرفق
يبلغ الساكنين بموافقة جميع سكان المجمع على تحديث حمامات المجمع السكني
وتمت الموافقة كذلك بإجماع الساكنين على نصب عداد للماء منفصل في كل شقة.
يعني من تاريخ كذا لن يكون هناك جرد مشترك للمياه المستهلكة في كل مدخل
لكن سيكون حساب منفصل لكل شقة..

يعني النشمي كان يظن انه يوفر عند إستخدام المياه
لكن التوفير الذي كان يظن انه يوفره لنفسه كان يوفره لجميع ساكني مدخل العمارة
ولم ينل من التوفير هذا سوى قوطيرات بسيطة..وصخام الوجه.

ترسل نسخة من هذا المقال الى لندن بشكل علني وفوري.

‎مؤخرة الموقع

error: Content is protected !!