طائرة بيروت وركابها..

صورة طائرة

لن ادخل في تفاصيل الكلام الذي يدور هذه الأيام عن عدم تجديد الإقامات لللاجئيين السوريين والقادمين من مناطق العاصمة دمشق.
فالكل لديه علم ودراية بما يحدث.
لكن اود التطرق الى بعض مما يدور في الإعلام عن هذا الموضوع.
فالحديث بات مكرراً عن سفر الكثير من اللاجئيين السوريين الى موطنهم الأم
رغم إدعائاتهم بإنهم مطاردون من النظام السوري..
وهذه الحجة، لاقت الصدر الرحب من السياسيين وحتى المواطنيين الذين يدعمون قرارات الحكومة بعدم تجديد الإقامات..
وسأنقل لك بعضاَ منها.

صورة من أحد الصحف الدنماركية

وجهة نظر ورأي شادي..طبعاً عليهم العودة.

كاتب وجهة النظر هذه يقول انه وفي عطلة عيد الفصح التي كانت قبل اسابيع قليلة
صدم وتفاجئ من أعداد المسافرين السوريين الذين كانوا معه على متن طائرة خطوط الشرق الأوسط المتجهة
من مطار كوبنهاجن الى مطار رفيق الحريري في بيروت.
هؤلاء السوريون المسافرون على طائرة الأيرباص، وحسب كلام صاحب الرأي والمُجيد كما يبدو للغة العربية، كانوا من الدنمارك والسويد.

وصف صاحب المقالة، الرحلة.
وذكر ان الطائرة كانت ممتلئة بالسوريين واللبنانيين والفلسطينين والعراقيين واعداد قليلة من الدنماركيين.
وانه اضطر ان يرقي حجزه الى الدرجة الأولى نظراً لكثرة
المسافرين في الطائرة.
واضاف، ان بعض المسافرين السوريين كانوا يحملوا جوازيين للسفر، احدهم وثيقة سفر دنماركية والأخر جواز سوري.
عند مغادرتهم الدنمارك اظهروا وثائق سفرهم الدنماركية
وعند وصولهم بيروت ختمت جوازاتهم السورية بوسم دخول لبناني.
(صورة المقال الذي نشرته صحيفة دنماركية مرفق)

ولازال الكلام على لسان كاتب الرأي، حيث يضيف:
ان بعد وصول السوريون الى بيروت يستأجرون تكسي مباشرة من المطار
الى معبر المصنع الحدودي مع سوريا والذي يربط ريف دمشق مع منطقة البقاع اللبنانية.
ليدخلوا بعدها الى بلدهم.
وعند حديثه مع عمال سوريين في الفندق الذي يسكنه
ابلغوه ان الوضع في سوريا في تحسن كبير، وابلغوه ان في الرقة مثلاً، بدأت البنى التحتية في المدينة تتحسن وهناك حملات للإعمار فيها.

ان كانوا يقضون اجازاتهم هناك فلماذا لايعودون؟؟

يستند الكثير من أصحاب القرار والرأي على تلك التقارير الصحفية التي تصل اليهم من مراسليها المتواجدون بكثيرة في منطقة الشرق الأوسط.
وليس هذا فقط، فالبعض بات متيقناً ان سوريا آمنة او بعض من مناطقها ذلك، وحجتهم بأن العشرات من السوريين عادوا الى وطنهم طواعية محملين بـدعم مادي كبير(135 الف كرون للفرد) حيث بلغ عددهم الـ 137 شخص العام الماضي وبزيادة عن العام الذي قبله.
ولود دخلت وبشكل سريع الى موقع وزارة الإندماج والأجانب سترى ارقام مفصلة عن عودة السوريين الطوعية الى موطنهم، وليس من الدنمارك فقط، فهناك إحصائيات عن عودة عشرات الألاف من اللاجئيين من المخيمات التي أقامتها دول مجاورة لسوريا.

اما موضوع الإجازة التي تقضى في سوريا
فهي حجة المواطن الدنماركي الأساسية التي سيستند عليها في حال مادخلت معه بنقاش عابر سواء ما إذا كان منطوق او مكتوب.
ولك مثلاً ان تدخل على اي منشور يتطرق الى الموضوع ومتع نظرك بما يكتبه البعض.


صورة من الفيس بوك

وقبل ان انهي كلمات هذا المقال
فقد تقول في نفسك انه مجرد كلام رأي مكتوب تنقله بعض الصحف لقراءها
صحيح، لكن هذه الكلمات قد تشكل رأياً وتولد دعماً وتترك أثراً.

تمنياتي لكل الأحبة السوريين الخير والحياة الأمنة المطمئنة.

‎مؤخرة الموقع

error: Content is protected !!