قبل فترة دار كلام بين أم وُمدرسة احد صفوف مدرسة اطفالي
عن عدم رغبة الطفلة الطالبة بالذهاب الى دورة المياه خلال الساعات الطويلة
التي تقضيها في المدرسة.
وبعد محاولات مكثفة استطاعت الأم ومسؤولو المدرسة اقناع الطفلة بإستخدام الحمام
بعد ان خصصت الإدارة طالبة مساعدة
تحرص على مساعدة الطفلة بالذهاب الى دورة المياه اكثر من مرة خلال اليوم.
هذه الحالة طبيعية، ويعاني معظم اهالي الأطفال الصغار من هذا الموضوع
عند التحاق ابنائهم في المدارس هنا في الدنمارك.
فالتغير الذي يحصل للطفل ولن يتقبل الأشياء الجديدة في الخارج
او في البيئة التي تغيرت عليه.
لكن في مدرسة Borup الوضع مختلف..وهذه هي القصة:
إعتداءات جنسية في مدرسة Borup
-لدي طفل في بطني.
هكذا صرحت البنت الصغيرة
ذات الـ 9 سنوات في مساء أحد ايام شهر ديسمبر من العام قبل الماضي.
وهنا بدأ الكابوس لعائلة هذه الطفلة
والتي اتضح بعدها انها تعرضت لإعتداءات جنسية في المدرسة
من قبل طلاب من نفس عمرها استمرت لإكثر من عام.
وسكوتها وعدم بوحها بهذا السر كان بسبب التهديدات التي تلقتها
ممن قاموا بإغتصابها في المدرسة.
المشكلة هنا، ان حالة الإغتصاب التي تعرضت لها الطفلة هذه
لم تكن الوحيدة، فالتقارير الطبية اظهرت ان هناك العديد من الإطفال
ممن تتراوح اعمارهم بين الـ 6 والـ11 تعرضوا لإعتداءات جنسية من طلاب
من نفس اعمارهم او يكبرونهم في المدرسة، لفترة امتدت لسنتين.
ولغاية الآن كتب اباء 11 طفلاً رسالة عن تعرض ابناءهم لإعتداءات جنسية.
تخيل سنتين وهناك إغتصاب وعنف وتحرشات جنسية في المدرسة
والإدارة وكل الطاقم المدرسي نائمون في العسل..المهم
من احدى القصص التي ذكرت هو ان هناك طفلاً يبلغ الـ 6 من العمر
تم ادخال عامود صلب في مؤخرته، ولم يتم الكشف عن الواقعة
الابعد ان استيقظ في مساء ذلك اليوم باكياً بعد الآلام التي لازمته
نتيجة هذا الإعتداء الغريب، وكتب الطبيب هنا تقريراً يبلغ البلدية
عن جدية وخطورة ماعايشه هذه الطفل الصغير.
اما القصة الأخيرة التي انوي نقلها من بين القصص الكثيرة
هو ان مجموعة من الطلاب قاموا باجبار طفل على خلع جميع ملابسه وان يقف عرياناً
ليتلقى ضربات في المناطق الحساسة.
مابعد اكتشاف المأساة
المدرسة ابلغت الشرطة عن جميع الحوادث
وبسبب ان اعمار ولا اعرف هنا ما اذا سإسميهم الجناة، صغيرة
فقد حولت القضية الى السلطات الإجتماعية، والتي ستكون هي المسؤولة
عن هذه القضية الكبيرة والغريبة بنفس الوقت.
اما المدرسة فمنذ الإعلان عن هذه الوقائع المؤسفة
فقد قامت بإتخاذ الكثير من التدابير التي تمنع تكرارها
منها مثلاً، لايذهب اي طالب للحمام بمفرده، بل سيرافقه عدة رفقاء من الصف.
ولن يترك اي طالب يقرأ او يلعب وحده بالمدرسة دون مراقبة من موظف بالغ.
والغريب، ان الطلاب الذين قاموا بالإعتدات الجنسية لازالوا في المدرسة
ولم يتم فصلهم او معاقبتهم!!
وقد ابلغت الادارة في المدرسة انها تنتظر القرارات التي ستتخذها السلطات الإجتماعية
والبلدية، فهي المسؤولة عن البت بهذه القضية.
اما آهالي الطلاب الذين تعرضوا لإعتداءات جنسية فقد لاقوا دعماً
من الكثير من اولياء الطلاب الأخرين، ووجهوا تهماً للإدارة
تتهمهم بالتقصير وعدم الكشف عن هذه الجرائم بحق الطلاب الصغار
الا بوقت متأخر..
هناك الكثير من التفاصيل الأخرى عن هذه القضية
والتي يطول شرحها والتطرق اليها الآن لضيق الوقت وكثرة الإلتزامات
لذلك سأكتفي بهذا القدر وسأتواصل معكم لو جد اي جديد.
احرص على متابعة قناة اليوتيوب وجميع مواقع التواصل الأخرى
لتصلك كل تحديثات القضية.