الدنمارك المستفيدة من حر ايطاليا

صورة توضيحية من ايطاليا

عندي صديق عزيز جداً، تواعدنا على سفرة سوياً منذ عام 2018
وفي كل سنة لايكتب الله لنا السفر، يعني مرة كورونا، ومرة انا عندي التزام في كندا
ومرة هو يحتفل بزواج حماته في كوالالامبور، او يسافر الى اسطنبول كي يزرع شعر..وهكذا.

المهم..اتفقنا ان هذه السنة سيكون لنا سفرة اخوية استكشافية موثقة فوتوغرافياً الى ايطاليا
ودخلنا الى المواقع المخصصة للسفر، وشاهدنا عروضاً خيالية الى نابولي عاصمة البيتزا في العالم.
وكان من المفترض ان نكون على متن الطائرة هذا الإسبوع، في رحلة تستغرق 6 ايام.
لكن قررنا التأجيل الى شهر اكتوبر القادم ان شاء الله، بسبب التزامات خاصة من جنابي الكريم.
هو، قرر ان يسافر الى روما برفقة زو…الثانية لمدة إسبوع، والله يوفقه ويحفظ سره عن اهله.

من خلال تواصلي اليومي معه، ذكر ان الاجواء في ايطاليا وفي روما تحديداً غير مريحة مناخياً
فالحر لايطاق، وفندقهم غير مكيف، ولايسطتيعون الخروج ومغادرته الا بعد فترة العصر
والمسابح عليها ضغط، والطوابير على محلات بيع المثلجات والعصير طويلة
والمواصلات مزدحمة وهناك صعوبة بالتنقل
وانه صدقاً يتمنى ان تنقضي سفرته باسرع وقت وان يعود الى الدنمارك.

الدنمارك المستفيدة من حر ايطاليا

الذي قرأ عناوين الصحف اليوم، تابع الارتفاع الغير مسبوق بدرجات الحرارة في ايطاليا
حيث سجلت درجات الحرارة يوم أمس رقماً قياسياً، ببلوغها الـ 41.8°
وهذا الرقم لم تسجله ايطاليا في كل تاريخها.
المنظمات ونقابات السياحة في اوروبا، ذكرت ان استمرار دوجات الحرارة الى هذا النحو
في ايطاليا، اليونان وجنوب القارة الاوربية، قد يدفع الكثير من السياح الى مقاطعة هذه الدول مستقبلاً
وان تتغير بوصلتهم الى الدول الشمالية في القارة، لإعتدال مناخها صيفاً كـالدنمارك.
و7.6٪ ممن يتواجدون في هذه الدول الان، يرون انهم لن يعاودوا هذه التجربة مع اطفالهم
وانهم سيبحثون عن دول تتمتع بإعتدال مناخي.
السطات في ايطاليا، بدأت تعي خطورة هذا التغير المناخي على عائداتها السياحية
والتي يعتبر مصدر دخل مهم للبلاد.
لذلك ستعمل على ان تكون السياحة في ايطاليا على مدار العام، وليس في الصيف فقط
وانها ستقوم بتوفير السبل لذلك من خلال الترويج عن الاماكن السياحية في ايطاليا
والتي يمكن زيارتها على مدار السنة.

السياحة تنتعش في الدنمارك هذا الموسم

نعم عزيزي لاتستغرب، فالسياحة في هذه السنة في الدنمارك في احسن احوالها
رغم انك قد يكون لك رأي مخالف.
فالأرقام لاتكذب، ونسبة اشغال فرق الفنادق في كل مدن الدنمارك كبيرة
واذا نفصلها تفصيلاً، فمثلاً:

في عام 2019 كان هناك 96 الف مبيت في الفنادق من قبل السياح الاسبان
بينما في عامنا هذا وصل الرقم الى 104 الف.


وفي عام 2019 كان هناك 117 الف مبيت في الفنادق من قبل السياح الفرنسين
بينما في عامنا هذا وصل الرقم الى 144 الف.


في عام 2019 كان هناك 3.8 مليون مبيت في الفنادق من قبل السياح الالمان
بينما في عامنا هذا وصل الرقم الى 4.9 مليون مبيت واشغال في الفنادق.

نعم عزيزي، الطقس البارد نوعاً ما
والغيوم المتلبدة في سماء الدنمارك
هي حلم كل اوربي مل من حرارة الشمس وسطوعها اليومي

وعمار يادنمارك..

‎مؤخرة الموقع

error: Content is protected !!