كل عطلة نهاية اسبوع في الأشهر العادية وقبل شهر رمضان المبارك
لدينا عادة نكسر فيها النمط الروتيني اليومي.
واحد هذه العادات هي تناول وجبة الغداء على الآرض وامام التلفزيون في (صالة) البيت.
ونميل دائماً ان تكون الوجبة مميزة في يوم السبت تحديداً
وغالباً ماتكون الوجبة ( دولمــة ) مع حبشكلاتها(الاضافات)
والحبشكلات هنا تتكون من الطرشي(المخلل) والفلفل الحار البصل، واللبن المضاف اليه الثوم
والخبز المنزلي الساخن، ولك ان تتخيل تفاصيل الملحمة الكروية.
اما في باقي الايام فاننا نتناول طعامنا بشكل عملي اكثر
من خلال الجلوس على الطاولة المستديرة.
واذكر ان هذه الطريقة عملية اكثر، لاننا نظمن انضباط الأطفال عند تناول الطعام.
رمضان شهر كسر العادات
هذا رمضان الذي يمر للأسف سريعاً، يشبه غيره بالنسبة لجمهوريتنا الباسلة
فنحاول في جميع ايامه كسر العادات التي نواظب على عملها في الايام العادية
لذلك فان وجبة افطارنا مساءً، نتناولها كل يوم على الارض وامام التلفاز
صحيح اننا نكتم صوته تماماً، ليتسنى لنا التركيز بنعمه الله سبحانه
وتبادل اطراف الكلام، لكن تشغيله والجلوس امامه يضفي حيوية للأجواء.
تناول الطعام على الارض له نكهة خاصة
لا استطيع وصفها ولا اعرف اسبابها..لكنها مميزة بالمختصر.
حتى طعم الطعام يصبح اطيب بكثير، ولا ادري لماذا؟
هل لان وضع الجلوس يكون اريح من الجلوس على الطاولة؟
ام لان الجلوس يكون قريباً من الاخرين
فيضفي حميمية والفة؟! لا اعلم صراحة.
المهم ان تناول الطعام على الآرض له لذه غير مفهومة
وسنعمل على توسيع نطاق العمل بهذه العادة خلال الايام العادية كذلك
وان لاتقتصر على عطلة نهاية الإسبوع.
دولمة مضروبة في ثلاثة
بما انه تطرقت على اكلة الدولمة في بداية التدوينية
فأحب ان اضيف انها الاكلة المفضلة لدى جنابي الكريم
وهي لازالت تتربع على المركز الأول منذ سنوات الطفولة الأولى.
المهم يالحبيب
كانت وجبة افطارنا يوم السبت، دولمـة، وكانت ملائكية الطعم والمنظر
ولإننا لانتناول الكثير من الطعام في وجبة الإفطار
فقد زاد منها الكثير، وكان القرار ان نعيد اكلها في اليوم التالي..وهذا ماحدث
يوم الإثنين كنت مدعواً على وجبة إفطار لدى اخ وصديق عزيز
ولأنه جزاه الله كل خير، يعرف انني من عشاق الدولمة، فكانت العزيمة على صينية دولمة كذلك..
تكرار اكل هذه الأكلة التي احبها كثيراً
جعلني اصاب من نوع من ردة الفعل تجاهها
ليس كرهاً طبعاً..لكنني سأتجنبها لفترة ليست بالقصيرة على الأقل.
تمهل يارمضان قليلاً
الذي يحزنني في هذا رمضان تحديداً هو تسارع ايامه الغير مفهومة..
فقد انتهى للأسف قبل ان يبدأ،وايامه المباركة والجميلة مرت كلمحة بصر
مر الشهل الفضيل، خفيفاً هيناً بلا مشقة، ولم نشعر بساعات اليوم كيف تمضي
بلا جوع اوعطش او صداع قاس.
ومع نهاية هذه الأيام المباركة لايسعنا الا ان نقول
اللهم لك الحمد أن بلغتنا شهر رمضان
اللهم تقبل منا الصيام والقيام
وأحسن لنا الختام واجعله شاهداً لنا لا علينا..
اللهم آميين.