يوم أمس
كانت لنا زيارة رسمية لطبيب الأسنان المدرسي الخاص بولي العهد.
وصلنا عند الواحدة الا خمس دقائق
اخبرتنا السكرتيرة المبتسمة ابتسامة مريحة ولطيفة
ان موعدنا عند الواحدة والنصف وليس الواحدة.
حسناً ياسيدتي.. الخطأ خطأي وسأتحمل تبعاته وسأجلس في صالة الإنتظار لـ 35 دقيقة كاملة
ردت هي وبكل لطف انها ستبلغ الطبيبة
وممكن اننا سندخل للكشف قبل انقضاء فترة الإنتظار. .
كان هناك 3 أطفال مع احد اهاليهم
في الصالة طفلة جميلة كانت تشاهد فلماً ما على هاتفها وتجلس بجانب ابيها
فجأة ادارت شاشة الهاتف عليه وقالت بصوت مسموع للجميع: “انهم يتشاجرون مثلكم دائما انت وأمي”
الاب ابتسم بشكل خجول والتفت بوجه بعيداً ليتفادى الموقف.
لم تمر سوى ثواني حتى قالت الطفلة مرة أخرى: “لماذا تشجارون كثيراً يا ابي؟”
الاب اصبح شفاف من الخجل فكلام الطفلة جلب الإنتباه
وبذلك ولد حالة من الفضول هنا انتظر الجميع الجواب وانا اولهم طبعاً
الاب ذكر انه ليس بشجار لكن نقاشات بالغين
ردت هي: “ليس كل البالغين يتناقشون بهذه الطريقة”.
هنا نادت مساعدة الطبيبة علينا لندخل
كم تمنيت ان اسمع باقي الأسئلة واجوبة الأب
لكن للأسف لم يكتب لي الحظ.
عند خروجنا شاهدناهم وقد خرجوا معنا كذلك
كان الأب يسير بمسافة كبيرة عن طفلته
لا أدري لماذا شعرت انه يعاقبها بطريقة غير مباشرة على الإحراج الذي سببته له. .
انتبه لكل ماتفعله وتقوله امام اطفالك فما هم الا مراقبين لكل تصرفاتكم
وسيحللون جميع ماتقومون به عاجلاً ام أجلاً..
هذا ان لم يضعوكم في مواقف محرجة قد تكون نتائجها كارثية..