مكتبة جيليغوب النابضة بالحياة..كتب وذكريات

منذ يوم أمس الاول
وبعد الإعلان عن إنخفاض درجات الحرارة خلال عطلة نهاية الإسبوع
وانا اخطط لزيارة المكتبة الأجمل والأقرب الى قلبي والغنية بمحتواها العربي
مكتبة بغابغاند في مدينتنا الفاضلة آورهوس.
فمع تجارب السنوات الطويلة في الدنمارك بطقسها البارد والمتقلب
ارى ان الوسيلة الأمثل لي شخصياً لكسر حبسة المنزل
ومواجهة ساعات الإنقطاع عن العالم الخارجي الطويلة
هي القراءة.

انهيت ساعات الإلتزام الإجبارية والمملة
ودخلت الطريق السريع متوجهاً الى آورهوس الشامخة.
نسيت وانا في زحمة الطريق الخارجي
ان وجهتي هي منطقة بغابغاند
واسعفتني ذاكرتي قبل أمتار قليلة من مخرج الطريق السريع.
لم اهتم لمنبهات السيارات التي انطلقت بنبرة عصبية
ولا لتلك( المسبات) المؤكدة التي انطلقت نحوي
وانا اغير مسار السيارة من اقصى اليسار الى اقصى اليمين
محاولاً الدخول الى المخرج المؤدي الى المكتبة
وتاركاً خلفي على الطريق السريع طابوراً طويلاً من السيارات
الهارعة والمتعطشة لقضاء عطلة نهاية الإسبوع.

جيليغوب وايامها

منطقة جيليغوب التي تقع فيها المكتبة
والتي لم ازرها منذ وقت طويل
تغيرت كثيراً كثيراً..وكثيراً أخيرة.
فالطابع العربي الطاغي على المنطقة قد تلاشى
ومنظر البنايات الكثيرة التي افرغت من سكانها المهاجرين
بات موحشاً.
يعني المشهد برمته في المنطقة للأسف اصبح باهتاً
وكل شيء تغير حرفياً.

مرت بي ذكريات تلك الأيام في هذه المنطقة
وكيف كنا تنفس فيها الحياة بشكل مختلف
عن كل مناطق الدنمارك.
فريقنا الكروي الذي يضم 700 لاعب والتمرين في الصالة المغلقة.
المسبح، سباق السيارات، اسواق ابوعبدالله رحمه الله في الستي فيست
الإفطار الرمضاني الجماعي بمسجد المنطقة
سيارة الـ BMW البرتقالية التي كانت تلف شوارع بغابغاند
وصوت اغاني جورج وسوف ينطلق من سماعاتها بشكل مبالغ فيه.
باص 15 الذي كان معفى من المفتشين.
والكثير من التفاصيل الثانية التي يطول الكلام عنها.
.
الان اصبح المشهد مختلف تماماً
فهي اصبحت نسخة من باقي مناطق الدنمارك
ولاتتميز عنها باي شيء
بل ممكن مايميزها عن غيرها هي مكتبتها
فبعد التجديد والترميم
اصبحت لاتشبه غيرها من المكتبات
فهي انيقة وعصرية وهادئة بتفاصيل تصميمها الداخلي
والاهم، انها غنية بمجموعة كتب عربية وصحف
لاتجدها في غيرها من مكتبات الدنمارك.
والاهم انك تستطيع ان تطلب اي كتاب في العالم
وستوفره لك المكتبة بأقرب وقت.
ونصيحتي لك، حاول ان تزورها يوماً
فهي لاتبعد سوى امتاراً قليلة عن اكبر اسواق المهاجرين
سوق البازار فيست.

عن نفسي
اكتفيت بهذه الكتب الخمسة الخفيفة
والتي سأحاول تطعيمها ببعض الكتب المختصة الأخرى
التي اقتنيتها من خلال زيارتي الأخيرة للدوحة.

لي زيارة خاصة لأحد مكتبات مدينتنا هنا في الدنمارك
يمكنك الإطلاع عليه من خلال هذا الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=4cZMFEXBDjE

ويمكنك كذلك متابعته من خلال هذا المقطع:


‎مؤخرة الموقع

error: Content is protected !!