تصادفني كثيراً تلك الأخبار والمواضيع الذي تترك صداها وأثرها السلبي على النفس
والتي تعكر وتتعب المزاج لساعات وممكن أيام.
وبكل صراحة، فإني لاأستطيع التوقف عن تخيل الأحداث واعيد السيناريوهات التي وقعت.
لكني احياناً كثيرة احاول ان لا اتطرق لمثل هذه المواضيع لحساسيتها.
فقبل أيام قابلتني جريمة قتل لسيدة قتلت على يد عشيقها
وكان قراري ان لا اتكلم عن الخبر
احتراماً لمصاب أهلها، والأهم هو سترها ومراعاة حرمتها وهي بين يدي خالقها.
عن المغتصب الوقح الطليق
قبل سنوات وتحديداً في عام 2019 كانت هناك عائلة صغيرة من أم وإبنها
تغيرت حياة هذه العائلة فجأة بعد وقوع مصاب لهم لايعرف تفاصيله
وخيم الحزن عليهم بسبب هذا المصاب.
للعائلة والتي تسكن في إحدى مناطق شيلاند الريفية جار.
استغل الجار الحالة النفسية المحبطة لجيرانه ودخل لهم كحمل وديع يريد ان يساعدهم
لم تشك الأم ابداً بنوايا الرجل هذا الذي بدأ يثني على ذكاء إبنها ذو الـ 11 عام
وقام كذلك بإغراقه بالهدايا الغالية نوعاً ما، حتى انه اهدى الإبن طيارة درون.
الأم ومثلما ذكرت استحسنت تصرف الجار ولم ترى فيه سوى جار طيب ينوي المساعدة.
الأبن وممكن ومن وجهة نظري الشخصية رأى في الرجل والده المفقود في المشهد
لذلك تعلق بالرجل اللطيف
حتى ان للطفل كانت رغبة بإقتناء دراجة نارية رباعية يوماً
وما كان من الجار الا ان يبحث عن مثل هذه الدراجة ويشتريها مستعملة.
بعد ذلك وبحجة تصليح الدراجة المستعملة تردد الصبي على منزل الرجل عدة مرات
وفي يوم ربيعي وفي مرآب(كراج) منزل الرجل وقعت الواقعة، وأعتدى الرجل على الطفل جنسياً.
تدخل الشرطة والحكم على المعتدي وعودته
عاد الطفل الى منزله وتجرأ ان يخبر والدته عن ما حصل والتي بدورها ابلغت الشرطة.
الشرطة ومن خلال تفتيش كومبيوتر المعتدي وجدت افلاماً جنسية وصوراً لإطفال عراة.
حكم عليه بالحبس لمدة 9 شهور فقط..
اثناء تواجده في السجن، قام المعتدي بإرسال رسالة للطفل جاء فيها
” عندما أخرج من السجن سنصبح افضل الأصدقاء، اتمنى ان اراك مجدداً”
عندما أخرج من السجن سنصبح افضل الأصدقاء، اتمنى ان اراك مجدداً
انقضت مدة الحبس وعاد الجار الى مسكنه وشذوذه
في كل يوم تقريباً وأثناء عودة الطفل من مدرسته
يظهر له المعتدي على دراجته الهوائية.
طبعاً هنا القانون السخيف لايمنع المجرم من التجوال بدراجته رغم انه قد منع من التواصل او التقرب من الطفل.
والأسخف من هذا القانون ان الشاذ الباحث عن المتعة الجنسية مع الاطفال لايجبر على العلاج مادام انه يستطيع
قضاء فترة عقوبة في السجن.
المهم، فان معاناة الطفل المرعبة مستمرة وحتى ان امه باتت تتخوف من الخروج وحدها، لخشيتها من مقابلة هذا الشاذ.
وكل ماعملته هو ان اوصت ابنها بتحضير هاتفه المحمول وان يمسكه بيده ويصور الرجل في حال ماتقرب منه.
طفل جديد كاد ان يكون ضحية
طفل أخر في المنطقة يبلغ الـ 13 من العمر يدعى اوغوست
تواصل معه هذا الشاذ وانتظره عند عودته من المدرسة وطلب منه مرة ان يوصل ورقة وقلم لضحيته القديمة
واعطاه 100 كرون كنوع من التحفيز، وابلغه ان يمكن ان يحصل على المزيد لقاء هذه الخدمة.
الطفل اوغوست هذا ارتاب من فعل الرجل وعاد وابلغ اهله الذين عرفوا انه وقبل سنوات إعتدى على الطفل الاول الذي ذكرته.
هنا توجهات الرجل الشاذ ومشاعره الجنسية تحولت نحو اوغوست
وفي يوم ما من عام 2020 حينها كان اوغست يبلغ الـ 12
حضر الشاذ الذي كان يراقب المنزل جيداً وتأكد من وجود الطفل وحده فيه ولم يذهب للمدرسة
حاول ان يدخل المنزل
لكن الطفل وبكل ذكاء اتصل بمديرة مدرسته التي لاتبعد سوى كيلومترات قليلة طالباً مساعدتها
ليقوم هو وحسب توصيات أهله بالتصوير بهاتفه المحمول.
وهنا حضرت المديرة مسرعة وقبلها كان جار منزل اوغست قد وصل بعد ان ارتاب من وجود هذا الغريب قرب المنزل
اخبر الشاذ المديرة والجار انه صديق الطفل اوغست وترك له هديه لانه قد سمع انه مريض.
تبين ان الهدية هي عبارة عن ظرف فيه 1500 كرون وضعه في المنزل وكان ينوي المغادرة.
الآمان المفقود في المنطقة
بعد هذه الوقائع بات الرجل يشكل خوفاً في المنطقة
تخيل حتى ان مدرسين المدارس باتوا يقفون في مواقف الحافلات لتأمين وصول وذهاب طلاب المدارس بشكل أمن
ونشرت المدرسة الموجودة في المنطقة صوره للطلاب كي يتعرفوا عليه
بل وحتى عقدت المدرسة نوعاً من الاتفاقيات مع الشركات والمحال الموجودة في المنطقة
يمكن من خلالها الطلاب اللجوء والدخول لهم في حال ما شاهدوا الرجل الشاذ.
اما الشرطة فباتت ترسل دوريات للمنطقة في فترة استراحة الطلاب المدرسية للمراقبة ومتابعة الوضع في المنطقة
ولازالت الأحداث مستمرة..
بسبب ضيق الوقت وإلتزاماتي الحالية فإني سأكتفي بهذا القدر من الكلام عن هذا الموضوع
وسيكون لي عودة مفصلة عليه في أقرب وقت..
.
الذي اريد ان اوصله من هذا الموضوع
انه علموا اطفالكم ان الكلام المعسول من الغريب قد تكون حيلة غايتها كبيرة ومأساوية
علموهم على الشجاعة والكلام والصراحة وعدم التواصل مع الغرباء
تكلموا معهم ان شعرتوا عليهم بإي تغير او حاولوا ان يتغيبوا على المدرسة تحت اي عذر
فالذي حصل لهؤلاء الأطفال وارد انه يحصل مع غيرهم..
.
والأمان بالله سبحانه