اتخذت القرار بأن تكون لي سفرة مجهولة الوجهة هذا الصيف
فانا بطبعي أحب العفوية والبساطة واتجنب التخطيط والتعقيد
ويكفيني عند السفر حقيبة خفيفة، كتاب وبطارية مخزنة للطاقة للهاتف الموقر.
الوجهة المجهولة هذه، ستكون داخل القارة العجوز ذات الطبيعة الخلابة.
لكن القرار وبعد مراجعة سريعة صباح اليوم أثناء تنزهي بغابة قريبة من عريني المتواضع
قد تغير..
والقرار النهائي هو البقاء داخل مملكة الدنمارك الصغيرة بحجمها والكبيرة بمختارها دام ظله.
.
.
أخبار الصباح التي إطلعت عليه بشكل سريع، جعلتني أسحب فرامل اليد
ولا ادري حقيقة لماذا تسمى فرامل..!!
المهـم وكي لا أخرج عن الموضوع، الطفرة الهندية المسماة دلتا
هي السبب الرئيس عن عزوفي عن السفر.
فالاخبار الواردة تذكر ان هذه الطفرة ستكون هي المسيطرة على باقي الطفرات
في كل دول العالم.
بريطانيا الشقيقة مثلاً، تشهد إرتفاعاً كبيراً جدا بالإصابات بهذه الطفرة
حتى ان رئيس وزرائها ذاك صاحب التسريحة الغريبة
قام بتأجيل العودة الشاملة لفتح المجتمع لـ 4 اسابيع.
والإصابات بهذه الطفرة قد تجاوز الـ 33 الف اصابة خلال إسبوع
ليكون إجمالي الإصابات هو 76 الف اصابة.
وسلطات البلاد وصفتها بمصدر قلق.
يعني لو قررت السفر الى لندن هذه الأيام، ستكون سلوتي الوحيدة
هو التنقل بين حافلاتها الحمراء الجميلة ذات الطابقين ذهاباً وإياباً.
الأمر نفسه في الجارة الكبيرة المانيا
فنسبة الإصابات في إرتفاع..الإسبوع الماضي كانت ما تشكله هذه الطفرة
من إصابات الـ 3٪ واليوم إرتفعت النسبة الى 6٪ ويتوقع ان تتضاعف
خلال الأيام القادمة.
اما الفقيرة والجميلة البرتغال التي أنصحك بزيارتها يوماً
فقد أغلقت الحدود ويتوقع خبراءها ان تشكل هذه الطفرة موجة إصابات ثالثة.
الدنمارك ومنذ اكتشاف او تسجيل اول حالة لهذه الطفرة ثاني أيام شهر نيسان/ابريل
الماضي، فقد سجلت 193 حالة إصابة لغاية الآن.
الجميل والمطمئن في الأمر
ان لقاح كورونا يحمي وبشكل فعال ضد طفرة اميتاب هذه
لكن يجب ان تكون قد تلقيت اللقاح بجرعتيه..
.
جولات سريعة في مدن الدنمارك الكبيرة هو ما سيكون الجدول الصيفي
إن شاء الله..
وللحكايا بقــية..
