سأبتدي الكلام بنفس الجملة التي أستعملها في فيدوهاتي الهوليودية وأقول: حياكم الله..
عن نفسي فأنا محب للأدب والأعمال الدرامية جداً، وإنتقائي بشكل كبير، فلا اقرأ كل شيء ولا اتابع اي شيء
لان الكتاب السيء سيشغل وقتك ولن تطال منه سوى مضيعة الوقت، وكذلك هو الحال مع ما اشاهده من اعمال تلفزيونية.
في سبات شهر الله الكريم والمبارك هذا ونظراً لقلة الإلتزامات الإجتماعية
فان هناك وبفضله سبحانه بركة في الوقت
لذلك اميل لقراءة ومشاهدة مايمكن مشاهدته..
مسلسل يحاكي بعضاً من واقعنا
سيد رجب، محمد مدوح ومنى زكي، هذا الثلاثي في مسلسل واحد اسمه( قانون نيوتن)
اذن ستكون هناك تحفة في تجسيد الشخصيات
لذلك قررت متابعة المسلسل …وكان ظني في مكانه.
الاحداث تشدك من الدقائق الأولى
فهناء(منى زكي) في طريقها لعبور نقطة فحص الجوازات، وأين؟ في أمريكا
حالة من التوتر والإرتباك تخيم عليها كلما تقربت من شرطي الجوازات الأمريكي
ويخيل اليك انها تحمل جوازاً مزوراً..لكن لا، فهي في طريقها لإمريكا ببعثة رسمية حكومية.
البطلة الحامل متفقة مع زوجها على كسر الفيزا ومحاولة الإنجاب في أمريكا
كي يتمكن طفلها من الحصول على الجنسية الأمريكية وبالتالي تفتح ابواب السعادة في وجهه.
لكن سارت الرياح بما لاتشتهي سفنهم
فبعد الصعوبات الكبيرة التي واجهتها..قررت السلطات الأمريكية حرمانها من طفلها
بعد ان انهارت نفسياً عند الولادة وبعدما هددت بالإنتحار.
كي يعود ابنها الى حضنها اضطرت للزواج من امريكي مهاجر،هذا كله بعد ان رمى زوجها يمين الطلاق عليها من خلال رسالة صوتية بعد معرفته بانها سكنت مع شخص غريب.
بعد ان عادت الى وطنها، تبين ان زوجها الاول لم يطلقها ولم تكن هناك نية للطلاق
وفي الأوراق الرسمية هي لاتزال متزوجة من الأول
والمعظلة التي ستواجهها الآن انها على ذمة رجلان.
لتنهار حياتها بشكل كبير..
فهي سعيدة مع زوجها الاول او كانت، ولم تكن تعلم ان الامور ستتطور بهذه السرعة والتعقيد.
فهي الان على ذمة رجل غريب بكل شيء، وزوجها تركها وأجتمع مع غيرها.
المهم وكي لا اطيل في التفاصيل
فان مالفتني هنا هو تبطر الانسان على النعم التي يعيشها سعياً منه للافضل او يتوهم انه الافضل.
فهي تعيش مع زوجها بإستقرار وطمأنينة ومودة
تغير هذا كله بعدما استخفت بماهم عليه من نعم
وانهار كل شيء..واي انهيار
فالزوجة والشرف والعرض والشريكة اصبحت عدوة بإسابيع قليلة
تذكرت قول الله سبحانه (وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم).
اما الواقع الذي اريد ايصاله والذي ومن وجهة نظري المتواضعة له صلة بكلامنا
هي تلك حالات الطلاق الوهمية التي تحدث هنا في مجتمعنا المهاجر.
فكم من حالة طلاق بدأت بلهواً وهزواً ولعباً، واصبحت واقعاً مريراً مؤلماً
انهارت بعدها بيوت آمنة مطمئنة وانشغل كل طرف بملذاته الوقتية الزائلة على حساب اطفاله
وسكينة نفسه.
لا أتكلم استناداً على أرقام ومقالات ودراسات نشرتها صحف صفراء او بنفسجية
لكن على وقائع قريبة عاشها اقرب المقربين الي..
.
.
.
تعلمناها منذ الصغر ولازال لصداها الأثر
القناعة كــنز لايفنى..