سافرنا اليابان خلال العطلة الصيفية..

كعادة كل بداية موسم دراسي
يُسأل الأطفال عن عطلتهم الصيفية
وماهي النشاطات المميزة التي قاموا بها خلال الإجازة
وهل قضوا بعض من ايامهم خارج الدنمارك.
.
اليوم عاد صغير القوم
يحدثني عن ان كل اصدقائه كانوا قد
قضوا اجازتهم الصيفية خارج الدنمارك
فهذا كان في ايطاليا، وتلك كانت في النمسا
اما الثالث فقد كان في كندا، والرابع قضي شهرين في اليابان مع عائلته.
.
الرابع تجمعني مع والده علاقة معرفة طيبة
ودائماً مانلتقي بشكل شبه يومي بحكم السكن في نفس المنطقة
نتبادل السلام ونتحدث عن عدة مواضيع مختلفة بشكل مختصر.
وحدثني بداية الصيف انه لن يسافر هذه السنة
بحكم التزاماته وانشغاله بالمولود الجديد وارتفاع تكاليف السفر
والتقينا اكثر من مرة بالسوبرماركت خلال الصيف.
.
لكن لماذا ذكر ابنه ان قد زار اليابان مع انه لم يفعل
وترك نار الغيرة تشتعل في قلوب اصدقائه الصغيرة؟؟
.
السبب وحسب احد الدراسات التي قام بها مركز (ايبنيون)
لدراسة سلوك المواطنيين، نشرته احد الجهات الإعلامية الدنماركية
هو ان واحد من بين كل 3 او 4 اطفال
يبالغ بما قام به خلال العطلة الصيفية
ليجعل الامر يبدو افضل
وان ماعايشه خلال الصيف لم يعيشه غيره
ويحاول ان يجعل من اجازته تبدو اكثر اثارة في عيون الاخرين.
.
هنا يقول الخبراء ان الكذب والمبالغة التي يقوم بها الطفل
امر شائع واكثر من طبيعي، ولا تولد اي انحرافات سلوكية لديه.
وان الغالب يقوم الاطفال بهذا السلوك لخوفهم لعدم إنتمائهم للمجتمع
وان كل من يتواجد في صفه المدرسي افضل منه
لذلك يحاول ان يحصن نفسه من خلال المبالغة
انه لايوجد احد احسن منه..(تتمة المقالة بعد الصورة)

يذكرني الموضوع بما اسميه بفقاعة الإنستغرام
وهو بالمناسبة اكثر تطبيق احبه واستخدمه واتواصل من خلاله.
فأنت لو تصفحت بروفايلات الاصدقاء والأحبة وحتى المشاهير
ستجدهم يعيشون حياة وردية فاتحة اللون لم يعيشها عمر الشريف.
فجميع صورهم بهيجة مفرحة سعيدة اخر حلاوة..بشكل مبالغ وخيالي
وهم من خلال هذه الصور يحاولوا ان يقلدوا
حالة البهجة الغير حقيقية التي يعيشها غيرهم….وبس

‎مؤخرة الموقع

error: Content is protected !!