منتصف التسعينات وفي أجمل مناطق بغداد، كانت حافلتنا المدرسية تجوب الشارع 5 أيام في الإسبوع( يوم الأحد اجازة).
كي تنقل رفقاء الدرب الى مدرسة السيادة الوطنية..وهي ممكن واحدة من أشهر المدارس في أيامنا هذه
تلك المدرسة الملاصقة والتابعة لكنيسة سيدة النجاة
التي وبحادث مؤسف وإجرامي تم اقتحامها قبل سنوات من قبل مسلحين، وأحتجزوا وقتلوا عدداً من الأبرياء..
مرتضى ابن جيراننا، ومحمد شقيقي الأكبر وسماحتي، كنا اول من نركب الحافلة المباركة صباحاً
سائق الحافلة حجي(الحاج) صادق، كان يطلق على مرتضى لقب الحيوان
ومرتضى الضخم، كان ولازال طيب
وعندما ينفذ صبره، يهيج ويعتب على حجي صادق، كان حجي صادق يقول له:
” لاتزعل ياحيوان، فكل إنسان هو حيوان ناطق، وانت انسان وحيوان في نفس الوقت
وانا لا اقول شيء غريب، فلماذا تزعل؟”.
كبرت وعرفت ان الإنسان قد خلقه الله بإحسن تقويم وكرمه عن كل المخلوقات
وما كان يردده الحاج صادق لم يكن سوى ترهات.
مناعة القطيع في الدنمارك..وفايروس كورونا
لا احب ابداً كلمة مناعة القطيع التي يستخدمها الإعلام وافضل استخدام اسم المناعة الجماعية.
فالقطيع من وجهة نظري، مصطلح يطق على الدواب ولايصح ان يطلق على الإنسان.
المهم ياصديقي
كي تصل الدنمارك الى المناعة الجماعية فيجب ان يلقح مانسبته 85٪ من شعبها.
ويفضل وينصح ويوصى ان تصل الدنمارك لهذه النسبة قبل فصل الخريف
والذي لاتفصلنا عنه سوى اسابيع قليلة.
وصول الى الدنمارك لهذه النسبة امر مستبعد جداً، فهناك نسبة تقدر بين الـ5 والـ7٪ رافضة لفكرة اللقاح
جملة وتفصيلا.
وبالتالي لن تصل الدنمارك للنسبة التي من خلالها يمكن ان يتحصن الشعب بالمناعة الجماعية.
ممكن نسيت ان اذكر ان نسبة الـ85٪ هذه، تشمل حتى الأطفال ممن هم فوق الـ 12 من العمر
ولانغفل ونتناسى ان الكثير من الاباء رافضين فكرة تلقيح ابنائهم خوفاً من الاثار الجانبية المستقبلية المجهولة..
عدد من علماء وخبراء علم المناعة في جامعات الدنمارك المختلفة وجهوا مناشدة للشعب الدنماركي
بإن يتفاعلوا مع دعوات اللقاح والإستجابة والموافقة على موضوع التطعيم
لانه الوسيلة الوحيدة للسيطرة على الإنتشار السريع لنسخة دلتا الهندية
والتي تصيب حتى اولئك الذين نالوا جرعتي الفايروس، لكن بمضاعفات اقل، مقارنة بمن لم يتلقح.
الخريف ودرجات الحرارة المنخفضة على الابواب، وبالتالي سنقضي وقتاً أكبر في الداخل
وهذا ماسينتج عنه ارتفاع بإعداد المصابين حسب ماتوقع الخبراء، والذين اضافوا انه يتوقع
ان تصل نسبة الدنماركيين الذين تلقوا اللقاح الى بين الـ 80 والـ82٪ وهذه تعتبر نسبة جيدة
اذا تجاوب الشباب والمراهقين مع دعوات التلقيح.
يذكر ان حوالي 72٪ من المواطنيين الدنماركيين نالوا جرعة واحدة من اللقاح لغاية الآن
و55٪ انهوا تلقي اللقاح بجرعتيه.
للمزيد من الاخبار اليومية والحكايا والمواضيع
تابعني على الإنستغرام والذي رابطه هو: