لو اعود بالزمن الى الوراء واقف عند ذلك اليوم من ايام الطفولة
سيحضرني هذا المشهد..
.ففي مساء بغدادي هادئ ،كانت هناك فتاة مراهقة طيبة جداًتكبرني بسنوات عديدة
تقربنا من طرف الوالد تحاول ان تنسحب من بيننا بهدوء بعد ان سمعت كلاماً جارحاً جداً ومباشراً من قريبة لنا اخرى…
لن ادخل في تفاصيل الكلام الذي قيل حينها الا انني سأختصر ما لا يختصر بكلمات سريعة…
فحسب الذي قيل حينها ان والدتها رحمها الله والتي اعتنقت دين زوجها
كانت لاتستطيع الإنجاب لسبب ما..
لذلك قررت هي وزوجها الذهاب الى إحدى قرى الشمال، ومكثوا هناك لما يقارب السنة من الزمن.
عادوا بعد انقضاء السنة، ومعهم رضيعة صغيرة، ليبشروا من كان بإنتظارهم انهم رزقوا بمولودة…طرف مضاد من العائلة كذب الواقعة برمتها ورمانتها وادعى ان الرضيعة ماهي الا ( ___ )واتحفظ عن ذكر الكلمة، احتراماً ووفاءً لتلك المراهقة التي درستني وسهلت لي شرح المواد الدراسية التي كنت لا افهمها.
وتقديراً كذلك لإهلها الطيبين الذين باتوا بين يدي الله سبحانه..
هذه القصة تختصر لك كيف هو حال المتبنى في نظر البعض للأسف وكيف يتم اقصاءه ومحاربته وتحطيمه نفسياً..!حتى وانه ليس هناك مايثبت انه متبنى، ولك ان تتخيل وضعه لو كان القاصي والداني يعرف انه ليس من صلب تلك العائلة..!!
وما قصة الممثلة الكويتية-شجون-
الا خير دليل.فوصف اللقيطة لايزال يطاردها، حتى وان كانت هي من اعلنت انها ليست ابنة من ربوها…
التبني في ديننا الحنيف غير جائز وعلى متبني الطفل، ان ينسب الطفل الى ابيه الحقيقي لا له، وسينال هو ثواب واجر التربية والإحسان لهذا الملاك الصغير….
هنا في الدنمارك، يعرف الطفل ومن اولى سنوات عمره، ان من يربيانه ليسا بوالديه، وانه متبنى من تلك البقعة الجغرافية في كوكبنا الأرضي، مع سجل كامل لكل تفاصيل اهله الحقيقين.
لكن هذا ليس كل شيء..فهناك الكثير من خفايا عملية التبني التي نجهلها والتي حاولت قدر المستطاع تغطيتها جميعها….لماذا يتبنى الدنماركيون؟ولماذا يفضلون ذوي الملامح السمراء؟ماهي تكاليف التبني وشروطه؟والأهم..هذا هو سبب عزوف الكثير من الدنماركيين في السنوات الأخيرة عن تبني اطفالاً بملامح غريبة…
والمزيد من التفاصيل المفصلة
تجدها في هذا الفيديو المرفق..