قبل سنة تقريباً من الآن، جاءتني فاتورة الكهرباء
وكانت الصدمة بالمبلغ الكبير المستحق والواجب عليّ دفعه حينها.
لست انا الوحيد وقتها، لكن الكثير، وممكن انت منهم، وصلتهم الفاتورة خيالية.
هذا الإرتفاع الكبير باسعار الكهرباء يعود سببه الأساسي الى الحرب الروسية-الأوكرانية
والى زيادة معدلات التضخم على مستوى العالم بشكل مبالغ فيه.
اتخذت الحكومة قراراً خريف العام الماضي، بإلغاء ضريبة الكهرباء لاول ستة اشهر من عام 2023.
والغرض كان تقديم حزمة مساعدات لاتزيد من توحش التضخم.
وقد تم تخفيض ضريبة الكهرباء من 70 اورة للكيلو واط ساعة، الى 1 اورة للكيلو واط ساعة.
والاورة هي جزء من قيمة الكرون الدنماركي، وكل 100 اورة تعادل 1 كرون.
وبهذا التخفيض فيمكن للعائلة توفير ماقيمته الـ 1700 كرون خلال الـ6 اشهر.
من اليوم سترتفع فاتورة الكهرباء
مع انتهاء حزمة المساعدات، واعفاء المواطن من ضريبة الكهرباء
فان اسعار الكهرباء ستعود الى طبيعتها التي كانت عليه العام الماضي.
وانت كصاحب عائلة، يتوقع ان تزيد مصاريفك بـ 1700 كرون من اليوم ولغاية نهاية السنة
اي سيزيد انفاقك بمعدل مايقارب الـ 300 كرون شهرياً.
لذلك حاول تقليل استخدامك للكهرباء، وقم بتغير مصابيح الإنارة الى الموفرة
وراقب الأوقات التي تكون فيها اسعار الكهرباء منخفضة خلال اليوم
كي توفر مايمكن توفيره من فاتورة الكهرباء.
وتعتبر ضريبة الكهرباء التي تفرضها الدنمارك على المواطن
هي الأعلى في كل قارة اوروبا.
والمضحك في الموضوع، ان الدنمارك وعلى لسان سياسيها
يكررون اسطوانه الطاقة النظيفة والتوجه الى السيارات الكهربائية
ليس من اجل البيئة ولا التغيرات المناخية
لكن لحلب جيب المواطن اكثر واكثر.