
لي قناعة قديمة ودائمة التجدد وفي نفس الوقت خالدة ماكتب الله لي من عُمُـر..مختصرها:
ان وجودي ووجودك ياصديقي المهاجر في هذه البلاد
اهم سبب من اسبابه هو عزوف ماتيلدا ورفيقاها عن الحمل الولادة
وبالتالي تناقص بإعداد المواليد المستمر منذ عقود، والذي ستظهر تبعاته بعد سنوات قليلة.
اليوم وقع بين يدي عدد قديم تقريباً لصحيفة دنماركية، وقدمها يقدر بإسابيع قليلة
وفي هذه الصحيفة كانت هناك دراسة تقول ان عمر معدل الإنجاب للسيدة الدنماركية هو 29 سنة ونصف.
يعني انها لا تلد في أنشط سنوات الحمل والذي هو في بداية العشرينات من عمر اي أنثى
لكنها تؤخره لما بعد الثلاثين.
الدوافع والأسباب..
في ستينيات القرن الماضي كان عمر إنجاب الدنماركية 23 عام
لكن ولان دوام الحال من المحال، فإن قرار حملها تغير بتغير ظروف الحياة.
فالسيدة الدنماركية في سنواتنا هذه، تؤجل موضوع الحمل الى حين أخر غير معلوم التاريخ
ودوافعها هي الدراسة والعمل ومسيرتها المهنية، او السفر ومشاهدة والتعرف على العالم
وكذلك إنتظارها لذلك المثالي، القادم على حصان هجين ابيض بجناحين..
كل هذه الإسباب، هي مايدفع الدنماركية عن التأخر بالولادة لما بعد الثلاثين والأربعين من العمر.
الكل سيشارك بدفع الثمن
في بداية العشرينات من عمر اي انثى فان معدل نجاح الحمل 30٪
وتتناقض هذه النسبة لتصل الى 5٪ في سن الأربعين..
والحمل والولادة في سن متأخر له تبعات لاتحمد عقباها.
فالام قد لايستمر حملها الى النهاية، وستكون هناك حالات تسمم وإجهاض ومضاعفات
تؤدي بحياتها او حياة جنينها.
وقد كذلك يولد الطفل بتشوهات خلقية، لاذنب له بها سوى ان والدته قررت وبكل انانية
ان تتمتع بحياتها في شبابها(مع التذكير اني مؤمن بقدر الله وقدره ورزقه).
قرأت في هذا السياق قصة لسيدة دنماركية في نهاية الأربعينات وغير مرتبطة برجل
قررت وبسبب الملل من الروتين اليومي، وبعد ان انهت جميع مغامراتها على الكوكب ان تصبح أماً..!
– طيب ياست الكل، حملك شبه مستحيل وصعب..!
– لا، فأنا اريد ان اعيش الامومة بإتفه تفاصيلها.
وزرعوا في رحمها بويضة ونطفة وكتب الله لها ان تحمل وتلد وهي قد شارفت على الخمسين…تخيل!!
قد تلاحظ ان وصفت بعض السيدات المؤخرات لموضوع الحمل، بالإنانية
وهذا من حقي في إرضي وملعبي ومدونتي فما هي الا منصة أنقل فيها وجهات نظري..
نعم انانية واكررها، كيف لا وهي تجني على طفل ستكون منفصلة عنه بعقود ضوئية
وكيف ستحافظ عليه وتهتم به وهي مشغولة بنكساتها الصحية، وقصر طول بالها مثلما نقول بالعامية..!
العمر عامل مهم في قرار الحمل والإنجاب
فينبغي ان يعرف الجميع ان فسيولوجية الجسد لها مدة صلاحية محددة
والقرار يجب ان يكون من البداية واضحاً
اما حمل وولادة وتحمل تبعاتها والإتزاماتها بسن مبكر والتضحية بالمتعة وعدم الإلتزام.
او الغاء الفكرة والإستمرار بالسعي وراء الأهداف والملذات وعيش الحياة بتفاصيلها.
في مذكرات قرأتها يوماً لا اذكر من كتبها ولاتفاصيل وسياق ماكتب
كانت تقول احد اسطرها، بما معناه.
تزوج والداي بعمر متأخر وفي طفولتي كنت لا أخشى إنفصالهما
لكني كنت اخشى ان افقدهما بعد ان تركت سنوات العمر اثارها عليهما..
وللحكايا والمواضيع بقية..