
في شركتنا الموقرة التي تتشرف بوجود سماحتي الزكية فيها
يوجد لدينا تقليد بسيط يقول:
يحضر من تقع عليهم القرعة والنصيب
الحلويات والمعجنات يوم الجمعة من كل اسبوع
ويتجمع الجميع عند العاشرة، ونأكل سوياً.
ويتحدث الكل مع الكل عن احوالنا خارج جدران مكان اكل عيشنا هذا.
يعني لخلق من اجواء المحبة المستدامة
وكسر حالة الجليد والإنجماد بين الموظفين..
حاكة كميلة واللهي..بلهجة مصرية لطيفة.
المهم يالحبيب هذه الحلقة الاولى من مسلسلنا القصير.
الإصرار ليس عنوان النجاح دائماً..
استيقظت مبكراً كالعادة صباح هذا اليوم
وكان للأسف العميق الدور علي هذا الإسبوع لاحضار المعجنات.
قراري الجمهوري كان، ان اتوجه الى اقرب مخبز في طريقي
وشراء حلويات تعكس مكانتي المرموقة بين رفقاء الخبزة..
-حلو؟
-حلو خالص ياباشا!!
لكـــن، بما انه اختصاصي الاكاديمي ريادة الأعمال
فلماذا لا اجرب ان اعمل شيء جديد بيدي الكريميتين
يثبت ويبرهن على ابداعي في هذا المجال؟؟!
طيب..
طحين..موجود
جوز هند مبروش ..موجود
زبد..موجود
باقي المكونات..موجودة
اليوتيوب..موجود
اذن الخيار سيكون( كيكة الأحلام الدنماركية).
.
ضع هذا على هذا، واخلط هذا مع هذا
وسيكون لديك كيكة يابشمهندس
طمب طخ طاح..
فشلت المحاولة الاولى.
هل استسلم من اول مرة؟؟
هل اترك ساحات الوغى من اول معركة؟؟
نعم طبعاً اجل وبكل ثقة..
تركت كل شيء على حاله
وطلبت من رفقاء العيش اكمال المهمة.
وتكللت المهمة بعدها بنجاح..
تتر النهاية يعلن عن انتهاء الحلقة الثانية..
مواضيعنا التي اتهرب منها
عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي لمدينة اورهوس الفاضلة
وضع الجميع حلوياتهم على الطاولات المصفوفة بطريقة أخوية( الصورة رقم واحد)
اكلنا وتحدثنا في مواضيع مختلفة
يعني ماهي خططك لنهاية الإسبوع؟
وفلان سيذهب الى كورس رقص
وتلك ستذهب الى حفلة عيد ميلاد ابنة عم خالة زوج امها الجديد
يعني من هذه المواضيع السطحية You Know.
..
فجأة وتقرع احد الكؤوس الفارغة بالشوكة من قبل احد الإدارين
معلن عن القيام بالتصويت لإختيار افضل حلويات تم احضارها اليوم..
وهذه المبادرة، مبادرة التصويت والإختيار تحدث لأول مرة..
هوبا هيبا هوب
تم اختيار كيكة عمر المختار الموقر بالمركز الإول
كيف وشلون وليش..لا اعلم والله..!!
المفاجأة الثانية هو انه سيكون هناك جائزة للكيكة الفائزة!!
لا لا لا مستحيل..انا افوز بشيء؟؟
اخر جائرة تحصلت عليها كانت قسيمة شراء من محل ملابس نسائية في قطر
واهديتها لموظقة المحل( الفيديو موجود على قناتي على اليوتيوب).
المهم الجائزة 4 تذاكر لدخول السينما.
اربعة!!!
اي والله اربعة..
وكأنهم يعرفوا انني في طريقي للإرتباط بشريكة ثالثة..
-معقول؟؟
-ليه لا, حضرتك كل شيء معقول في عصرنا الجلجلي ده.
دلالات الفوز التاريخي هذا
الكيكة او الكعكة، التي ظن الجميع انها من صنع يدي دون ان اذكر ذلك او انكره
كان طعمها ممتاز جداً، لكن لم تكن الافضل
خصوصاً ان هناك عدد من المعجنات الجاهزة
التي يصعب منافستها.
لكن فوزي بهذه الجائرة البسيطة كان له سبب اخر حسب قناعتي
الا وهو، ان الكعكة هذه كانت صنع منزلي..
وهنا في الدنمارك يقدر جهدك الذي تبذله
فالجميع قدر ان هناك وقت قد استخدم لعمل هذه الكيكة
وان هناك حرص على نجاحها
واهتمام بنقلها وغيرها الكثير من العوامل الثانية.
وهذا الموضوع رغم بساطته يمكن ان نوقعه على كل حياتنا هنا في الدنمارك
فالجميع يقدر مجهودك الذي تبذله ويقدر تعبك، وان لم تكن النتائج التي تتوقعها غير مرضية
يكفي انك بادرت وحاولت وكانت لك النية الصادقة..
..
اما بخصوص تذاكر السينما الأربعة
فحلها بسيط..
تذكرة لي وتذكرة لشريكة العيش الأولى
وتذكرة ثانية لي وتذكرة لشريكة العيش الثانية
وبالتالي نحقق شروط العدل بين جميع الرفقاء..
.
تمنياتي للجميع جمعة مباركة
واجازة نهاية إسبوع سيعدة..