علاقتي القصيرة مع الهوت دوغ النباتي

انا ممسك بالسندويتشات

لا أعاني من اي حالة تحفظ على اي نوع من انواع الطعام
وأحب ان اجرب كل شيء حَلل تناوله الخالق سبحانه..
.
واضيف ملاحظة لازمتني بالسنوات الأخيرة
الا وهي ان يكون الأكل نظيفاً.
.
وهذه الملاحظة المزعجة والدخيلة
بدأت تعلن عن نفسها لجنابي الكريم في الفترة القريبة
هذا بعد، ان تذوقت ومررت على جميع عربات الباعة المتجولين
وفي معظم بلدان وطننا العربي الكبير
من المغرب غرباً الى العراق شرقاً
مروراً بمصر والسودان وسوريا والأردن ولبنان..
اولئك الباعة، بنظيفهم…والذي يعاني من شحة منها
مررت عليهم بطيب نفس وبدون اي تأنيب من ضميري المفقود.
.
.
بما ان اغلب اليوم كان التزامه قريباً من متجر ايكيا
ففكرت ان اكسر حالة جوع مابعد الظهيرة بإي شيء يوفره مطعمها
وفي نفس الوقت اقوم بشراء ما ينقصني من معدات مكتبية لمشروعي القادم..
.
في المطعم الشبه ممتلئ بالأكــيلة
كانت الخيارات جيدة
وأي وجبة خفيفة عالماشي، تفي بالغرض وتزيد
ونسكت فيها النفس المتذمرة…

أي وجبة خفيفة عالماشي، تفي بالغرض وتزيد

ونسكت فيها النفس المتذمرة…


بما انه هناك موجة جديدة باتت منتشرة وبشكل مزعــــج
عن حياة، يترك فيها تناول اللحوم والإستعاضة عنها بالطعام النباتي فقط.
فمؤكد ان متجر الإيكيا سيركب هذه الموجة
ويوفر كل مايحتاجه الزبون.
لذلك كان هناك إعلاناً شبه ملحوظاً
عن توفر نقانق(صوصج كما نسميه في العراق) نباتـــية.
.
وبما انه كاتب هذه الكلمات من هواة التجربة
فقررت ان اجرب هذا المنتج الجديد
وكي اساند وادعم اولئك النباتيين في نفس الوقت
رغم عـــــــــدم اقتناعي بوجه نظرهم.
لذلك طلبت إثنتين لاثالث لهما..مع جميع حبشكلاتهما..
.
.
للوهلة الأولى..لم يكن الشكل مغرياً ابداً
ولاشهياً ولافاتحاً ولامحتلاً للنفس
حتى انني سحبت تلك النقنوقة التي على اليمين، من الخبز
لإرى تفاصيل جسدها ومحتوياته..
كان شكلها جعمورياً…ولاتسألني عن معناها لاني لاعرفه كذلك.
.
الطعم لم يكن مستساغاً على الإطلاق
فهناك مزيجاً من المرورة مع نوع من طعم الاطعم
ويضاف اليها مذاق الخردل الأصفر القوي المدفون في إعماق الخبزة
يعني خلطة مريرة جداً..ولا أتمناها لإحد.
.
بما انه الوقت كان محدوداً والجوع كان ممدوداً
اكتفيت بتناول سندويتشة (مـــرارة) واحدة
اما تلك التي على اليمين
فكتب لنقنوقتها ان ترقد بسلام في سلة المهملات
واكتفيت بتناول خبزتها فقط..
.
.
مذاق المرورة اثر على المزاج
وكنت انوي ان اطلق العنان
لجميع كلمات الشتائم القديمة التي لازلت احفظها
لكنني تماهلت…. وأشفقت على اولئك النباتيين
الحارميين أنفسهم من أحد نِعم هذا الكوكب..
.
.
وللحكايا والتجوال بقية..

‎مؤخرة الموقع

error: Content is protected !!