تابعت في الأيام الأخيرة أخبار وزير الأجانب والإندماج تسفاي والذي كان في زيارة للعاصمة البلجيكية بروكسل
في جلسة استجواب أمام البرلمان الاوربي، نوقش فيها قرار الدنمارك إعتبار منطقة دمشق العاصمة السورية آمنة
وما ترتب على هذا الإعتبار من سحب ورفض تمديد إقامات العشرات من السوريين القادميين من هذه المنطقة.
طبعاً الدنمارك ليست الدولة الوحيدة التي تبنت هذا القرار الغير مفهوم
لكن هناك دولــة هامشية من دول الإتحاد إتخذت قراراً مماثلاً، الا وهي هنغاريا
تلك الدولة التي إنتشرت منها صورة مؤسفة قبل سنوات لصحفية قامت بركل لاجئ سوري وإبنه.
كيف يمكنك النوم في الليل؟
يمكن هذه الجملة التي وجهتها عضوة البرلمان الهولندية -صوفيا فيلد- للوزير الدنماركي في إشاره منها عن القرار الظالم
الذي إتخذته السلطات الدنماركية بحق من هرب من بطش الحرب وحرمانه من ابسط حقوقه بالحماية التي فرضتها المعاهدات والإتفاقيات، قد لاقت صداها الواسع بين من تابع هذا الإجتماع وأخباره.
انا وعن نفسي لم استغرب ولم اتسائل اذا كان تسفاي ينعم بنوم هانئ في كل ليلة
فالاسوأ منه وبمراحل من القتلة والمجرميين الذين خربوا البلاد وابادوا العباد ينعمون بالراحة والأحلام الوردية ناهيك عن الدعم الدولي
لكن تظل بادرة ولفتة تحسب لكل من شارك في الجلسة وإنتقد قرارات الدنمارك اللاإنسانية.
العشرات إختفوا وأخرون ظهروا في دول اوربية
ضمن تقرير نشرته جريدة-اليولاند س بوستن- قبل أسابيع، تم التطرق فيه الى أرقام السورين القادميين من منطقة العاصمة دمشق
ومن ضمن ماذكر في التقرير ان هناك 106 حالة لجوء قادمة من منطقة العاصمة قد تم سحب ورفض تمديد إقاماتها في الدنمارك.
طبعاً عملية السحب والتمديد هذه كانت للاجئين سوريين وصلوا الدنمارك منذ سنوات وعاشوا وإنخرطوا في مجتمعها ويعيشون حياتهم بشكل طبيعي.
من بين ما جاء في التقرير كذلك ان 28 لاجئاً سورياً
قد ظهروا في دول اوربية أخرى كالسويد، فرنسا، هولندا، المانيا، فنلندا، بلجيكا والنمسا.
و 9 حالات فقط من الـ 106 عادت طواعيةً وتركت الدنمارك بشكل رسمي
بينما لايزال مصير 43 سورياً ممن رفضت الدنمارك تمديد إقامتهم قد إختفوا ولاتعلم السلطات الدنماركية عنهم اي شيء
ويرجح وحسب كلام المراقبين والمختصين انهم قد غادروا الدنمارك كذلك.
كان هناك لقاءً صحفياً مع شابة سورية تعيش في الدنمارك منذ 5 سنوات اسمها نادية
ونادية هذه واحدة من الـ 106 الذين رفض تمديد إقاماتهم لكونهم قادميين من مناطق العاصمة
من بين مبين ماذكرته نادية، انها ستستأنف قرار رفض التمديد حق الأقامة أكثر من مرة ولإكثر من جهة
ليكون لديها دليل ملموس وموثق بإن السلطات الدنماركية رفضت وجودها في البلاد
لتكون هذه الوثيقة حجة مقنعة ومضمونة لتقديم اوراق لجوء الى المانيا والتي تعتبر ان كل مناطق سورية غير أمنة.
.
.
لي لقاء موثق صوتاً وصورة مع أحد الأخوة السوريين الذين تركوا الدنمارك الى دولة اوربية تركت الإتحاد مؤخراً
سأنشرها واتكلم عنها بعد التواصل معه..لانه هو من طالب بعدم نشر اللقاء الآن، لإسباب هو ادري بها…