النسخة المحورة من الفايروس تجد موطئ قدم في الدنمارك

هي نفسها النسخة الهندية او كما تسمى أدباً مع الهند وشعبها، بنسخة دلتا بلس.
ستعلن هذه النسخة عن قدومها الغير مرحب به مع نهاية الصيف وبداية الخريف
ويتوقع ان هذه النسخة المحورة، وعلى غير عادات النسخ السابقة، ستصيب الأطفال وطلاب المدارس بشدة.

البشر يحتفل والعدو يعد العدة

الجميع في هذا البلد الصغير والجميل، تحرر من الفايروس وقيوده بنسبة كبيرة
حتى ان الكثير، وانا منهم، نسوا القيود تماماً
والكمامة وتعقيم اليد، باتت كالافلام الأبيض والأسود لاتشاهدها الا صدفة.
في طريق العودة قبل وقت قصير من الآن
مررت على عدد من المقاهي والمطاعم في الحي اللاتيني في مدينتا الفاضلة
وكانت جميعها ممتلئة بجميع المراحل العمرية
وخصوصاً اولئك الشبان السعداء بطاقياتهم البيضاء التي ترمز الى تخرجهم من الثانوية.
لا ادري لماذا مر على بالي قصة ذلك الجيش
الذي ثمل وسهر قبل المعركة مع عدوه حتى الصباح
وما كان من العدو الا ان يستغل ثملهم وتساهلهم ويبيدهم ويحتل مدينتهم.
-لكن هل الامر بهذه السوداوية يامختار؟؟
-هممم للاسف نعم.
-كيف طال عمرك؟

النسخة المتحورة هذه ياعزيزي السائل, قد وجدت موطئ قدم في الدنمارك ونسبة الاصابات فيها تتزايد
بسرعة.. ولنأخذ هذه التفاصيل سوياً
فمنذ وصول النسخة المحورة هذه شهر مارس الماضي الى الدنمارك، كانت نسبة الاصابات فيها بعد ايام
من الوصول لاتتجاوز الـ 1٪.
لكن هذه النسبة تضاعفت في الاسبوع 23 واصبحت 2.7٪ يعني اكثر من الضعف
بينما هي في الفترة الأخيرة باتت تشكل 20٪ من اعداد المصابين..هل تلاحظ التسارع؟؟.


رأي اهل الإختصاص

احب التفاؤل واسعى دائما ان احمل هذه الصفة
لكن في بعض الاحيان يجب علي ان اكون واقعي وأهبط على الارض
وانقل الخبر كما هو، بلا تفاؤل لامنطقي.

فأهل الإختصاص يقولون ان معركتنا ضد السيطرة على هذه النسخة المحورة خاسرة
ولانستطيع السيطرة على تفشيه السريع بين المواطنيين.
ولو ندرس الاخبار القادمة من انكلترا نلاحط ان 90٪ من اصابات الإنكليز هي بالنسخة الهندية
وساهمت هذه النسبة بتأجيل انفتاح المجتمع الانكليزي كما هو الحال في باقي المجتمعات الاوربية.
وليس هذا فقط فان النسخة الهندية زادت من اعداد راقدي المستشفيات بنسبة 60٪.
لكن الجيد ولله الحمد ان اللقاح فعال جداً ضد الفايروس .
والتوقعات التي ينقلها الخبراء تفيد بإن المتحور الهندي سيصيب الأطفال وخصوصاً طلاب المدارس
مع بداية الخريف وإنخفاض درجات الحرارة
لانهم وبالمختصر الفئة الاكبر التي لم ولن تتلقى اللقاح ولاحتى تتولد لديها مناعة القطيع.
لذلك يسعى معهد الامصال الوطني لعمل خطة سريعة لإحتواء هذه التوقعات والدراسات التي تؤشر
لإصابات مرتفعة بين الاطفال والمراهقين بهذه النسخة من الفايروس.
ولم يعلن لغاية الآن عن الإجراءات الإحترازية التي يسعى المعهد لتطبيقها لتخفيض الإصابات
بين الاطفال وطلاب المدارس.

‎مؤخرة الموقع

error: Content is protected !!