
قبل كذا إسبوع قابلت الصديق ناصر صدفة
بعد التحية والسلام أبلغني انه عائد للتو من مدينة ما في وسط يولاند
انهى من خلالها زيارة مواساة لصديقه والذي فقد ابنه الوحيد خلال عطلة نهاية الإسبوع
بعد ان تلقى عدة طعنات في الصدر من قبل صديقه بسبب خلاف على مداخيل المخدرات.
الشاب او المراهق المتوفى كان قد بلغ الـ 18 قبل مقتله بإسابيع.
ننهي هذه القصة الغير مستغربة والتي باتت تتكرر للاسف كثيراً خلال الفترة الاخيرة.
.
منذ فترة نشرت على صفحتي على الفيس بوك منشوراً عن حياة الليل في عطلة نهاية الإسبوع هنا في مدن الدنمارك الكبيرة
وكيف انها اصبحت خطرة، فحوادث القتل والشجار والسرقة باتت هي الصفة الطاغية على الحياة الليلية.
بالطبع كانت هناك بعض التعليقات التي اتهمتني بالمبالغة، فحياة الليل حسب وصف المختلفين معي
ليست بهذه السوداوية التي وصفتها.
اليوم دعمت الحكومة مانشرته من خلال اجتماعها لإصدارها عدد من التشديدات بعد ازدياد الجرائم في عطلات نهاية الإسبوع.
وسيكون لي منشور مفصل عن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة بهذا الخصوص.
عقوبات إقتصادية قاسية على اهالي المراهقين المشاغبين.
من ضمن ما اتفقت عليه الحكومة في إجتماعها اليوم الأحد بحضور وزير العدل والنقل والشؤون الإجتماعية
هو طرح مقترح يستهدف من خلاله اهالي الأطفال المشاغبين اقتصادياً، من خلال حرمانهم من معونات الإطفال
وكذلك دعم السكن.
الهدف من هذا المقترح والذي اطلق عليه( دنمارك اكثر أماناً) هو الحد من حالات الشغب والتخريب
التي يقوم بها عدد من الأطفال والمراهقيين ممن تتراوح اعمارهم بين الـ 10 والـ 17.
وكذلك سيمنع هؤلاء المراهقيين المشاغبين من التواجد في المراكز التجارية الكبرى وكذلك ركوب القطارات والتواجد
في بعض الأماكن العتمة.
ويمكن كذلك منع الأطفال والمراهقين من التسكع في أوقات وساعات محددة في المساء.
واذا لم يلتزم الممنوعون بهذه الإجراءات فستكون هناك عقوبات اقتصادية على الأهل مثلما ذكرت.
الحكومة تريد ان ترسل رسالة مباشرة لإهالي الأطفال والمراهقين المشاغبين ملخصها:
(راقبوا وانصحوا وربوا ابناءكم، وإلا سنرغمكم على ذلك)..
خطوة جيدة وان كانت متأخرة..
فحوادث القتل والطعن بين الشباب اصبحت عادية وتمر علينا وللأسف بشكل شبه يومي.
والله يحفظ اولادنا وحبايبنا من كل شر.